

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خوان خيمينيز ـ As)
كصحفي متابع لأدق تفاصيل برشلونة، أستطيع القول إن رحيل إينييغو مارتينيز ترك فراغًا أكبر مما يتخيله الكثيرون.
لم يكن مجرد مدافع، بل كان “الغراء الخفي” الذي وحّد غرفة ملابس كانت تفتقد لقائد يجمعها.
ترك خلفه إرثًا من الروح الجماعية، وصورة رمزية وهو يلعب كرة الطاولة مع زملائه عند الثالثة فجرًا بعد العودة من فالنسيا الموسم الماضي.
اليوم، برشلونة يقدم نفسه لجماهيره في بطولة جامبر، لكن ليس في كامب نو، بل في ملعب يوهان كرويف الصغير بسعته البالغة 6,000 متفرج، في أجواء تذكرنا بملعب “لاسكوبيادورا” التاريخي.
نقل البطولة هناك ليس أمرًا اعتياديًا، بل فرضته الفوضى في مشروع العودة إلى ملعب سبوتيفاي، الذي لم يجهز كما كان مخططًا في 10 أغسطس.
الأنظار الليلة ستتجه أيضًا نحو الوجوه الجديدة مثل جوان غارسيا وراشفورد وبردغي، لكن حديث الساعة سيكون عند تقديم اللاعبين وخطاباتهم، خاصة من القائد تير شتيغن الذي يعيش فترة هدوء مؤقتة قبل رحيل محتمل في يناير.
ومع ذلك، يبقى غياب إينييغو الخسارة الأكبر، فقد كان امتدادًا لفليك داخل الملعب وخارجه، وربما يفتقده برشلونة أكثر مما يتوقع.