هاي كورة (رأي خاص بالصحفي رافا كابيليرا – As)
بصفتي متابعًا قديمًا للمشهد الكروي الإسباني، أجد نفسي أمام مشهد طريف لا يخلو من المبالغة: فجأة، يشتعل الحماس المدريدي دفاعًا عن الحقوق العمالية لمارك أندريه تير شتيغن!
وكأننا أمام قضية كبرى، بينما الحقيقة أنها بدأت تُحل بهدوء داخل أسوار برشلونة، دون تدخل رابطة اللاعبين الإسبان، أو رابطة الدوري، أو حتى جمعيات المشجعين.
أخيرًا، قرر القائد أن يتصرف كقائد، يضع مصلحة الفريق فوق مصلحته الشخصية، ويعود لخدمة زملائه، حتى لو كان هناك من قد ينافسه على مركزه.
لكن وسط هذه العودة، رأينا أسبوعًا من “التضامن” العالمي مع قضية لا أحد يعرف تفاصيلها، ولا سبب وجودها أصلًا!
سمعنا مصطلحات مثل “المضايقة النفسية” وكأننا أمام مأساة، بينما الأمر لا يتجاوز منافسة رياضية طبيعية.
برشلونة لم ينتهك حقوق تير شتيغن، كما لم يفعل مع فرينكي دي يونغ، لكن الحكاية حين تخرج من مدريد تتحول إلى أسطورة تُروى لسنوات.
إنها “عاصفة في فنجان”، وفنجان برشلونة تحديدًا، وهذه المرة على الأقل، لم تتدخل أي وزيرة… وهذا في حد ذاته خبر مفرح.
