

هاي كورة – في أجواء مشحونة بالتوتر، شهد برشلونة واحدة من أكثر لحظات ما قبل الموسم حساسية، عندما اصطدم أحد أهم قادة الفريق، مارك أندريه تير شتيغن، بالرئيس خوان لابورتا في أزمة كادت أن تهز غرفة الملابس، لكن خلف الأبواب المغلقة، جرت جلسة مصالحة غير متوقعة، قلبت المشهد تمامًا.
بعد البيان الذي نشره الحارس الألماني، لم يتردد لابورتا في رفع سماعة الهاتف قائلًا:
“ماتس، تريد أن نتحدث؟ إذن لنتحدث.”
الرئيس توجه مباشرة إلى منزل تير شتيغن، وبحوزته التقرير الطبي وورقة التفويض المطلوبة لإرسالها إلى رابطة الدوري الإسباني.
تير شتيغن عبّر بوضوح عن شعوره بأن النادي اتخذ قرارات تمس صورته عمدًا لأسباب مالية، ودون الرجوع إليه. وأكد أن هدفه الوحيد هو التعافي والعودة لمساعدة الفريق، وأنه لا يحمل أي ضغينة تجاه الحارس الجديد خوان غارسيا، بل يسعى لاستعادة مكانه، وهو ما أبلغه بالفعل للمدرب هانز فليك والمدير الرياضي ديكو.
ومن جانبه، أوضح لابورتا أن رفض الحارس توقيع التفويض فُسِّر داخل النادي كخطوة قد تعرقل المشاريع الرياضية والمالية، مما دفعه إلى فتح إجراء تأديبي وسحب شارة القيادة مؤقتًا، كما أبدى استياءه من البيان الذي كشف تفاصيل إصابة الحارس وفترة غيابه (3 أشهر) دون علم الإدارة.
وفي النهاية، اقتنع تير شتيغن ووقع التقرير، فيما ساعده النادي على صياغة خطاب سيلقيه قبل مباراة كأس خوان غامبر، يؤكد فيه التزامه وطموح الفريق للفوز بالألقاب.