

هاي كورة – مقال للصحفي فيران كورياس – السبورت
” فقد برشلونة قائدًا بلا شارة لكنه أحد أهم الركائز داخل الملعب وخارجه، إينيغو مارتينيز، أحد أعمدة الفريق في عهد هانز فليك، غادر إلى النصر السعودي. وبينما قوبل قرار تير شتيغن ببرود نسبي، جاء رحيل مارتينيز كسيل من الدموع على فقدان قلب دفاع أونداروا.
ورغم أن مسيرة إينيغو مع برشلونة لم تتجاوز موسمين، فإنه يرحل تاركًا إرثًا من الانضباط والعطاء، كان المثال الأمثل لفلسفة فليك: قيادة خط الدفاع بثبات، التحكم في الخط المتقدم، وقيادة الضغط حتى نصف ملعب الخصم.
هذه المهام، التي يصعب على كثير من المدافعين المخضرمين تنفيذها، نفذها بإتقان، مما جعل منه قدوة لباو كوبارسي، الذي تعلم الكثير إلى جانبه.
خسارة مارتينيز ليست فنية فقط، بل إنسانية أيضًا، فقد كان لاعبًا حاضرًا دائمًا لدعم زملائه الأصغر سنًا، يقدم النصيحة متى احتاجوا، ويوبخهم عند الضرورة بروح المنتصر، لا تُنسى لحظة احتفاله الصاخب بعد منع ليغانيس من التعادل في مباراة حاسمة بالدوري، ولا رحلته مع بيدري وإريك وفيران لزيارة الأطفال في المستشفى ليلة الاحتفال باللقب. كذلك، فاز بقلوب الجماهير في موكب الثلاثية الوطنية حين لوّح بعلم الاستقلال.
وقدم إينيغو الكثير في وقت قصير، ومن المؤسف أنه لم ينضم حين طلبه إرنستو فالفيردي عام 2017، إذ كانت الجماهير ستستمتع بسنوات أطول من قلب دفاع متكامل وشخصية مميزة، ومع إدراك أن برشلونة يخسر لاعبًا مهمًا، لا يسعنا إلا أن نقول: شكرًا لك… وبالتوفيق يا كابتن.”