

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلاينو – As)
مرة أخرى، يعيش برشلونة صيفًا مألوفًا في عهد جوان لابورتا، لا جديد في المشهد: لا مساحة في “اللعب المالي النظيف” لتسجيل الصفقات الجديدة.
نعم، عدنا مجددًا للحديث عن “الرافعات المالية”، وعن جدل 4×1 و1×1، وعن رواية تيباس الذي “لا يريدنا”، وعن شعار “الجميع يخشانا لكننا سنتصرف”.
الحديث عن عقود رعاية وهمية، ومقاعد VIP لم تُشيَّد بعد في ملعب لم يكتمل، وملايين “الكولتان” من اتفاق غامض مع الكونغو، كلها أصبحت جزءًا من المشهد المتكرر، رغم محاولة لابورتا تسويق النادي كمثال للنزاهة والأخلاق.
لكن الحقيقة تبقى: أربع سنوات مرت على رحيل ميسي، والهوة المالية ما زالت تؤلم.في هذه الأجواء، لا راشفورد ولا الحارس جوان غارسيا تم تسجيلهما بعد.
والأمر لا يقتصر عليهما فقط؛ حتى تشيزني، القادم من يوفنتوس، وجيرارد مارتين، ابن “لاماسيا” الذي برز الموسم الماضي، خارج القائمة.
أما الحراسة، فالنادي يعتمد على بينيا فقط، في ظل غياب تير شتيغن المصاب، والذي، رغم كونه القائد، يرفض تصنيف عمليته الجراحية كغياب طويل المدى يُتيح تسجيل منافس له.
قرار نيكو ويليامز بالبقاء في أتلتيك بلباو أصبح أكثر من منطقي، بعدما عجز برشلونة عن تقديم ضمانات واضحة له.
ورغم هذا الاختناق المالي، كان لابورتا لا يزال يرى في نيكو خيارًا ممكنًا… مفارقة غريبة.
وسط هذا الضباب، يبرز ضوء شاب واعد: بردغجي، الجناح السويدي من أصول سورية، والذي خطف الأنظار في الجولة الآسيوية.
لاعب أعسر، ذكي ومهاري، يتحرك في مناطق ميسي، ويمتلك كل المقومات ليصنع قصة خاصة به… ولحسن الحظ، هذا لا يحتاج تسجيلًا في الفريق الأول، فبطاقته تخص الفريق الرديف.