برشلونة وتير شتيغن… قنبلة موقوتة كان يمكن نزع فتيلها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ل. ميغيلسانز – SPORT)

بصفتي صحفيًا يتابع يوميًا كواليس برشلونة، لا أستطيع إلا أن أُعبر عن دهشتي من الطريقة السيئة التي أدار بها النادي ملف مارك أندريه تير شتيغن.

شيء ما تم التعامل معه بشكل خاطئ تمامًا، وكأن أحدًا لم يتعلم من تجارب الماضي، نحن الآن أمام “حرب باردة” لا تخدم لا النادي ولا الحارس.

الحقيقة واضحة: تير شتيغن مقتنع تمامًا بأنه سيكون جاهزًا للعودة في أقل من ثلاثة أشهر، ولهذا رفض التوقيع على التقرير الطبي الذي يُثبت إصابة طويلة الأمد.

من حقه الكامل أن يرفض، ويبدو عبثيًا أن تفكر الإدارة في فتح ملف تأديبي ضده رغم أن القانون يحمي موقفه تمامًا، والأسوأ من ذلك أنه لا يعلم أصلًا بوجود هذا الملف.

أكاد أجزم أن هذا التصعيد ليس سوى وسيلة ضغط، الهدف منها أن يرضخ الحارس ويوقع الوثيقة، كي يتمكن النادي من تسجيل الحارس البديل جوان غارسيا قبل انطلاق الموسم.

لكن في المقابل، لا مصلحة لأحد في هذا النزاع، تير شتيغن يعلم أن مستقبله انتهى مع الفريق، ويأمل بالخروج في يناير، بينما برشلونة لا يحتمل الدخول في معركة قانونية تُضعف موقفه الفني والمالي.

كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ القرار بعدم الاعتماد عليه كان متخذًا منذ مايو، ولكن لم يُصارحه أحد حتى عاد إلى التدريبات في يوليو، حين ألقى فليك على عاتقه مهمة إخباره بالأمر.

وقت متأخر، وطريقة سيئة. ثم جاءت إصابته في الظهر، التي رآها البعض في النادي “فرصة” لتسجيل لاعبين جدد، لكنها انقلبت عليهم الآن.

إنها لحظة مفصلية، على الرئيس لابورتا أن يتحرك، أن يلتقي تير شتيغن وجهًا لوجه، قد يكون اجتماع بسيط كفيل بإنهاء الأزمة.

لا تزال هناك فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن ذلك يتطلب شجاعة وصدقًا، وهو ما افتقر إليه البعض في برشلونة منذ البداية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً