

هاي كورة – لا تزال قضية الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن تُلقي بظلالها على أروقة برشلونة، بعدما رفض التوقيع على التقرير الطبي الخاص بجراحة ظهره، والذي يتعيّن على النادي تقديمه إلى اللجنة الطبية لرابطة الدوري الإسباني.
رغم تبنّي النادي في البداية نبرة تصالحية ومحاولته فتح باب الحوار لإقناع اللاعب بالتراجع عن قراره، فإن تلك المساعي تلاشت مع مرور الوقت، خاصة مع ما تعتبره الإدارة “سوء نية” من جانب تير شتيغن، الذي تُوجَّه إليه اتهامات بمحاولة عرقلة تسجيل الحارسين خوان غارسيا وتشيزني، اللذين يهددان مكانه الأساسي، وفقًا لصحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية.
رغم رفض الحارس الألماني توقيع نموذج الموافقة، وهو ما عزاه إلى قانون حماية البيانات، فإن برشلونة يرى في ذلك مبررًا واهيًا، خصوصًا أن تير شتيغن نفسه سبق أن كشف تفاصيل إصابته ومدة غيابه للإعلام، متجاوزًا البروتوكولات الرسمية للنادي.
ووفقًا لمصادر داخل النادي، فإن اللجنة القانونية في برشلونة باتت مقتنعة بامتلاكها الحجج القانونية الكافية لدعم موقفها، بما في ذلك إمكانية الذهاب إلى أقصى درجات التصعيد التأديبي، وحتى اللجوء إلى القضاء إذا لزم الأمر.
وأشار النادي إلى أن التقرير الطبي لا يتضمّن تحديدًا دقيقًا لمدة الغياب، بل يكتفي بوصف الحالة والتوقعات، ما يُبقي القرار النهائي بيد اللجنة الطبية في رابطة الليغا، وليس اللاعب.
من جانبه، رفض تير شتيغن الرد على اتصالات أطباء النادي، فيما تولى أحد وكلائه إبلاغ الإدارة برفضه الرسمي، ما أدى إلى بدء إجراءات تأديبية عاجلة بحقه.
ويُرجَّح أن الدافع الأساسي وراء تصرف الحارس الألماني هو الخسارة المالية، إذ حُرم من مكافأة تُقدَّر بـ3.5 مليون يورو بسبب غيابه عن آخر مباراة في موسم 2024-2025 ضد أتلتيك بلباو، والتي شارك فيها إيناكي بينيا بدلًا منه.
وسبق لبرشلونة أن مرّ بحالات مشابهة مع إصابات كريستنسن وأراوخو، دون أن تواجه الإدارة مشكلات مماثلة في تقديم تقاريرهم الطبية، الأمر الذي يزيد من غرابة موقف تير شتيغن.