مصر تتبنى “إعلان عمّان – برلين” لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أعلنت جمهورية مصر العربية تبنيها لإعلان عمّان – برلين 2025، الصادر عن القمة العالمية الثالثة للإعاقة، والتي عُقدت في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة أكثر من 3000 من قادة العالم وممثلي الدول والمنظمات الدولية.

وترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الوفد المصري المشارك في أعمال القمة، والذي ضم المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من المتخصصين من وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وشهدت القمة اعتماد أكثر من 120 دولة وهيئة دولية لإعلان “عمان – برلين”، الذي يمثل خارطة طريق لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عالميًا خلال السنوات القادمة، ويستند إلى هدفين رئيسيين:

• “15% من أجل 15%”: تخصيص 15% على الأقل من برامج التنمية الدولية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يشكلون نحو 15% من سكان العالم.
• تعزيز شمولية البرامج الإنمائية لتشمل الأشخاص ذوي الإعاقة بما يحقق المساواة ويمنع التمييز.

كما يهدف الإعلان إلى دعم تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط التعاون الدولي، مع التركيز على التنمية الشاملة والمستدامة، واتخاذ تدابير لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الخطر كالنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.

وفي إطار التزاماتها الطوعية، أعلنت مصر عن رفع التزامها بتنفيذ مبادرة “العيش باستقلالية” خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتي تستهدف تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عبر:

• تحسين الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية،
• توفير فرص عمل عادلة،
• تطوير البنية التحتية لتصبح أكثر شمولًا.

وستعمل الحكومة المصرية على إعداد خطة تنفيذية وطنية لضمان إدماج قضايا الإعاقة في كافة السياسات والبرامج، مع تعزيز التعاون بين الجهات المعنية واستخدام أدوات تقييم ومتابعة متطورة لتحقيق نتائج ملموسة.

وتعد القمة العالمية للإعاقة منصة دولية رفيعة المستوى لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، حيث تسعى إلى:

• تطوير أسواق عمل شاملة،
• ضمان أنظمة تعليمية وصحية عادلة،
• تقليص الفجوة الرقمية،
• دعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة.

ومن المتوقع أن يمتد تأثير القمة في إحداث تغيير عالمي إيجابي، وسط دور متزايد للمنظمات غير الحكومية في مراقبة تنفيذ الحكومات لتعهداتها تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.