

هاي كورة – رغم أنه لم يكن أولوية في خطط التعاقدات الصيفية لنادي برشلونة، أصرّ ماركوس راشفورد على تحقيق حلمه بارتداء قميص الفريق الكتالوني، متسلّحًا بالإصرار والانضباط العقلي والبدني، رافضًا كل المغريات الأخرى التي تلقاها خلال فترة انتقالات مشتعلة.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، فإن اللاعب الإنجليزي تجاهل جميع العروض المقدمة له بعد أن علم بفشل صفقة انضمام نيكو ويليامز إلى برشلونة، متمسكًا بهدفه الوحيد: اللعب في كامب نو.
خلال فترة الصيف، لم يسمح راشفورد لنفسه بأي استراحة حقيقية.. وبينما كان يقضي وقته مع عائلته في مدينة ماربيا الإسبانية، استمر في التدرب يوميًا مع مدرب لياقة بدنية وآخر تقني، محافظًا على أعلى مستويات الجاهزية.
كما كان يبدأ صباحه بتدريبات مكثفة، ثم يخصص وقتًا للراحة بممارسة رياضة “البادل”، إحدى هواياته المفضلة، فيما يكرس فترة ما بعد الظهر لدوره العائلي كعمٍّ وقدوة لأبناء أشقائه، الذين يمثلون له جزءًا مهمًا من حياته الشخصية.
تشير الصحيفة إلى أن الطفولة الصعبة التي عاشها راشفورد كانت حافزًا قويًا في نضجه المبكر وقدرته على تحمل الضغوط، وهو ما بدا جليًا خلال فترة عزله عن الفريق الأول في مانشستر يونايتد.
ولم يخفِ راشفورد إعجابه بأساطير برشلونة، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينيو، والفرنسي تيري هنري، الذي يرتدي راشفورد اليوم قميصه رقم 14.
واستعدادًا للانتقال إلى إسبانيا، بدأ نجم مانشستر يونايتد السابق في تعلّم اللغة الإسبانية، كما استعان بوكالة (Ac Talent) المتخصصة في إدارة الحياة الشخصية والمهنية للرياضيين، لتسهيل عملية التأقلم مع بيئة النادي وثقافته.
راشفورد لم ينضم إلى برشلونة كلاعب فقط، بل كمَنْ حقق حلمًا طال انتظاره، بعد سنوات من الطموح والعمل والتفاني.