الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى معاناة العمال الأمريكيين

قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب لن تؤدي إلى “معاناة” للعمال الأمريكيين أو الشركات المملوكة لأمريكيين.

وفي مقابلة على قناة NewsNation، بعد يوم واحد فقط من إعلان ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم جمركية مستهدفة عشرات من الدول، قالت ليفيت: “لن تكون هناك معاناة للشركات الأمريكية أو للعمال الأمريكيين، لأن وظائفهم ستعود إلى الوطن، ومرة أخرى، فيما يتعلق بالأسعار، فإن الرئيس ترامب يعمل على تخفيضات ضريبية تهدف إلى إعادة المزيد من الأموال إلى جيوب الأمريكيين”.

وذكرت أن نحو 90 ألف مصنع أغلق في جميع أنحاء البلاد، كما انتقلت خمسة ملايين وظيفة في قطاع التصنيع إلى الخارج خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤكدة أن ترامب وفريقه يسعون إلى طمأنة الرأي العام.

وأشارت إلى أن خطة الرسوم الجمركية تسير كما هو مخطط لها، بالرغم من تسجيل أسواق الأسهم أسوأ أداء لها منذ عام 2020 في اليوم ذاته.

وقالت: “أود أن أؤكد أن يوم أمس كان يوما عظيما لبلدنا، وقد وفى الرئيس ترامب بوعد انتخابي قطعه على نفسه أمام 80 مليون أميركي صوتوا له لتولي هذا المنصب الرفيع، وهو وعد فشلت إدارات أميركية متعاقبة، على مدى عقود، في تحقيقه”.

وقالت ليفيت إن سياسة الرسوم الجمركية التي يعتمدها ترامب تمثل “القاعدة الذهبية للعصر الذهبي” في ما يخص الأسعار وتوقعات الاقتصاد لدى المواطن الأمريكي.

وأضافت: “يمكن للأمريكيين أن يتوقعوا استقرارًا في الأسعار، ويمكنهم أن يشتروا منتجات أميركية، وهذا أمر وطني ينبغي القيام به، والأهم من ذلك، يمكنهم أن يتوقعوا ارتفاعًا في أجورهم”.

لكن بعض أعضاء الحزب الجمهوري أعربوا عن قلقهم من هذه السياسة.

وأشار السيناتور ميتش ماكونيل، عن ولاية كنتاكي، إلى أن ناخبيه تأثروا سلبا برسوم كندا الجمركية الانتقامية، حيث قامت بعض الشركات بسحب مشروب البوربون المُقطر في كنتاكي من الأسواق الكندية.

وانتقد العديد من رجال الأعمال والمشرعين والخبراء الاقتصاديين هذه الخطوة، محذرين من أن الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين والمصنعين الأميركيين، مع احتمال اتخاذ دول أخرى إجراءات انتقامية في إطار مرحلة جديدة من التوترات التجارية