هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جوان فييلز – SPORT)
كنت في برشلونة مساء الأربعاء، حين وصلني ما حدث بعد تقديم راشفورد.
قيل إن صراخ خوان لابورتا، رئيس برشلونة، دوّى في أنحاء المدينة، بعد أن علم أن الفريق لن يسافر إلى اليابان كما كان مخططًا.
لم يكن غاضبًا فقط، بل بدا أن غضبه قد أخرج الأمور عن السيطرة للحظة.
لكن، كما اعتدنا في “نظام لابورتا”، تأتي الانفجارات العاطفية لتُحل بعدها الأزمات وكأن شيئًا لم يكن.
بالفعل، في اليوم التالي، أقلعت الطائرة إلى اليابان، هذه إدارة تسير على خطى العائلة: يمكن أن تصرخ في وجه قريبك، لكنك لا تستطيع طرده من المنزل.
وهذا ما يجعل اتخاذ القرارات المهنية الجريئة أمرًا شبه مستحيل في برشلونة الحالي.
ومع ذلك، لا يمكنني إنكار ما يميز لابورتا، إنه يعرف كرة القدم، شجاع في قراراته، يتحدث بثقة، ويملك قدرة نادرة على الالتفاف حول الحقائق دون أن يهتز له صوت.
تذكروا فيديو العودة إلى كامب نو، ذلك الذي نُشر في 25 يونيو، حيث تصدّر الصورة ورافقته وعود بدخول 60 ألف مشجع.
وعندما سُئل، رد ببساطة: “نعم، كنت في الفيديو، لكنني لم أقل شيئًا.”
هذا هو لابورتا: يقود النادي بأسلوبه الخاص، يجمع بين الدراما والكاريزما، وبين الحنكة والتناقض.
