يشهد قطاع غزة حرب تجويع غير مسبوقة، فلم يدخل منذ أيام غذاء أو دواء أو حتى عبوات ألبان للصغار، ولذلك انتشرت عدة مبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة أهل غزة، من خلال جمع زجاجات وتعبئتها بالبقوليات لإرسالها إلى القطاع عن طريق البحر، في محاولة للحد من تلك المجاعة.
مبادرة من البحر للبحر
مباردة الزجاجة الفارغة أُطلق عليها “من البحر للبحر” أو “زجاجة أمل لغزة”، وتهدف لوصول المواد الغذائية الجافة إلى أهل غزة، عن طريق مياه السواحل التي تطل على البحر المتوسط، ومنها مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر.
وأعرب الداعون للمبادرة على منصات السوشيال ميديا عن أملهم في وصول تلك الزجاجات لشواطئ غزة عن طريق تيارات الهواء، وذلك بسبب تحرك التيارت تجاه الشرق.
المجاعة في غزة
يظل شبح المجاعة يطارد الكبار والصغار في قطاع غزة، ومنذ بدء الحرب يحاول الغزيون المقاومة والهروب منه، فتعرض الكثير، وخاصةً صغار غزة، لإنهاء حياتهم بسببه، بجانب القصف الواقع من الاحتلال الإسرائيلي الذي فتك بالآلاف.
وبحسب آخر التطورات في قطاع غرة، أعلنت وزارة الصحة وفاة شخصين، اليوم الخميس، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الماضية.
وفيات المجاعة
وصرحت وزارة الصحة، في بيان لها، بأن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة في قطاع غزة أصبح 113 حالة وفاة، وذلك نتيجة للظروف العسيرة التي يعيشها أهل القطاع من صعوبة وصول غذاء لهم، ومنع الشاحنات من إدخال المساعدات الإنسانية.
الهلال الأحمر المصري
ومن جانبه، صرح الهلال الأحمر المصري برفع درجة استعداده من خلال العمل على إدخال المزيد من المساعدات المصرية إلى قطاع غزة خلال الساعات المقبلة.
وأفادت مصادر لـ “القاهرة الإخبارية” بأن المساعدات تشمل شاحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن معبر رفح البري لم يُغلق يومًا واحدًا من الجانب المصري منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المنفذ طوال الفترة الماضية.
