دهس متعمد يثير الفوضى في وسط إسرائيل.. إصابة 9 جنود والشرطة تُصنف الحادث كـ”عمل إرهابي”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شهدت بلدة كفار يونا، الواقعة وسط إسرائيل، صباح اليوم الخميس، حادثة دهس دموية أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص، بينهم جنود، بعضهم في حالة خطيرة. 

السيارة التي نفذت عملية الدهس

وتشير التقديرات الأولية للشرطة الإسرائيلية إلى أن الحادث متعمد ويُصنف كهجوم إرهابي، وسط حالة استنفار أمني مكثفة وعمليات بحث موسعة عن المنفذ الهارب.

ارتفاع عدد المصابين واستنفار أمني شامل

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة يسرائيل هيوم والقناة 12 العبرية، أن عدد المصابين ارتفع إلى 9 أشخاص، منهم 6 بجروح متوسطة و3 بحالة طفيفة. 
وذكرت أن معظم المصابين من الجنود الذين كانوا ينتظرون في محطة حافلات عند وقوع الهجوم.

مكان عملية الدهس

في أعقاب الحادث، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة استنفار في المنطقة، حيث تم نشر وحدات خاصة، بالإضافة إلى الاستعانة بالمروحيات لتعقب السائق الذي لاذ بالفرار من موقع العملية.

تقديرات الشرطة: عملية دهس متعمدة

بحسب القناة 12، فإن الشبهات تتعزز بكون الحادث عملية دهس متعمدة وليست عرضية، خصوصاً بعد العثور على السيارة المستخدمة في الهجوم بالقرب من موقع الحادث، بينما لا يزال المنفذ طليقاً، مما يدعم فرضية العمل الإرهابي.

وفي بيان لاحق، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تعتبر ما وقع “هجوماً إرهابياً” وبدأت على الفور تفعيل وحدات الطوارئ في بلدات ومدن محيطة بكفار يونا، ضمن محاولة لتضييق الخناق على منفذ العملية.

إسرائيل تغلق الحواجز واستهداف شمال الضفة الغربية

في إطار ملاحقة المنفذ، أفادت وسائل إعلام عبرية أن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعناب القريبين من مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وسط توقعات بأن المنفذ فر باتجاه هذه المناطق.

وصرح رئيس بلدية كفار يونا لصحيفة يديعوت أحرونوت أن العملية مقلقة للغاية،، مؤكداً أنه كان قد طالب مراراً بتحصين محطة الحافلات لحماية الجنود والمدنيين من هجمات محتملة، وهو ما لم يُنفذ حتى الآن.

سياق أمني متوتر وتصاعد العمليات الفردية

يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصاعداً في العمليات الفردية داخل إسرائيل، على خلفية استمرار التوترات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

الشرطة الإسرائيلية لم تستبعد ارتباط المنفذ بخلايا في الضفة الغربية، لا سيما أن فرقة الضفة نصبت حواجز وأقامت نقاط تفتيش مكثفة لمنع هروبه، وسط تحذيرات من وقوع عمليات مشابهة في مناطق أخرى.
عملية الدهس في كفار يونا تعكس تصاعد حدة التوتر الأمني في الداخل الإسرائيلي، وتعيد إلى الواجهة هواجس الاختراقات الأمنية والهجمات الفردية. 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً