لويس فيغو .. ربع قرن على أكبر خيانة في تاريخ برشلونة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – مقال للصحفي خوان بوكي – الموندو

“عندما يُسأل مشجعو برشلونة عن أكثر خيانات كرة القدم إيلامًا، يتبادر اسم واحد فورًا إلى الأذهان: لويس فيغو. رغم وجود حالات سابقة مثل شوستر، وساميتير، ولاودروب، فإن انتقال فيغو إلى ريال مدريد في صيف عام 2000 لا يزال الجرح الأعمق في ذاكرة جماهير البلوغرانا.

بدأت فصول القصة يوم 13 مايو 2000، حين أعلن جوزيب لويس نونيز تنحيه عن رئاسة برشلونة بعد خسارة الفريق أمام فالنسيا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتلاشي فرص التتويج بالدوري والكأس، استغل فيغو هذا المناخ الانتخابي المرتبك، وطلب من وكيله خوسيه فيغا السعي لتحسين عقده مجددًا، رغم حصوله على زيادة قبل أقل من عام.

نونيز رفض، مؤكدًا أن أي زيادة أخرى ستكون من مسؤولية الرئيس القادم، حينها، فتح فيغا قنوات الاتصال مع أندية مثل ميلان ولاتسيو، لكنه وجد ضالته في مدريد، وبالتحديد في المرشح الرئاسي فلورنتينو بيريز، بمساعدة باولو فوتري، وقّع فيغا عقدًا مع بيريز يمنح الأخير حق الإعلان عن الصفقة، على أمل ألا يفوز بالانتخابات أمام لورينزو سانز.

لكن المفاجأة وقعت: بيريز انتصر في الانتخابات، وأصبح العقد ساريًا، حاول فيغو التراجع، بل طلب من برشلونة دفع الشرط الجزائي البالغ 30 مليون يورو لإلغاء الاتفاق، لكن النادي رفض، وفي النهاية، التزم فيغو بالعقد الجديد، وانتقل إلى ريال مدريد، الذي دفع الشرط الجزائي في 24 يوليو 2000.

تقول بعض الروايات إن التوقيع تم دون علم فيغو الكامل، وإنه لم يكن يرغب في مغادرة برشلونة فعليًا، لكن النتيجة كانت واحدة: انتقال مدوٍّ، تخللته ضغوط سياسية واقتصادية، وتورط كيانات مثل “كاجامادريد” في تمويل الصفقة، وفقًا للصحفي خوسيه ماريا غارسيا، الذي أشار إلى دعم حكومي غير مباشر لبيريز.

فيغو الذي كان رمزًا في برشلونة، تحول في لحظة إلى “عدو الشعب” الكتالوني، بعدما استبدل شارة القيادة في كامب نو بالقميص الأبيض، في خطوة لم تُنسَ أبدًا… حتى بعد ربع قرن.”



‫0 تعليق

اترك تعليقاً