نيويورك ـ وكالات: أعلن مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق رفض القاهرة القاطع لاقتراح نقل السكان إلى ما تسمى”المدينة الإنسانية” بجنوب غزة، وأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين.
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة له أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في غزة، مساء الأربعاء، أن مصر تطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبخاصة القرار 2735، مؤكدة أن هذه مسئولية لا يمكن التنصل منها.
كذلك طالب عبدالخالق بإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف حربها على غزة وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مثل هذا القرار يكون معززا للمفاوضات ودافعا لتحقيق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مصر تطالب أيضا بتدخل المجتمع الدولي الفوري لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وشدد على مطالبة مصر بإنهاء التجويع الذي يرمي إلى إيصال القطاع إلى حافة المجاعة، كما تطالب بالسماح للأمم المتحدة وشركائها للعمل الإنساني بعد أن بات واضحا للعيان رفض المجتمع الدولي للنموذج الإسرائيلي الحالي وفي القلب منه منظمة غزة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا النموذج يتنافى مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المعروفة، بجانب تحوله إلى فخ للقتل أوقع المئات من المدنيين، قائلا: “لنكن صرحاء هذه ليست آلية إنسانية بل أداة لامتهان الكرامة الإنسانية والتجويع والقتل”.
واختتم السفير عبد الخالق كلمته بدعوة صريحة لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية الكاملة عن الأضرار والضرر الواقع على غزة، مشددا على ضرورة التحرك الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
ونقل الدبلوماسي المصري عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة إدانتها إمعان إسرائيل في استباحة الأراضي السورية، وارتكاب إسرائيل خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تشكل خطرا على الأمن الجماعي الإقليمي والدولي، حيث تشن إسرائيل منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا هجمات على الأراضي السورية، وتقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان المحتلة، وشنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية.