تحية في باريس غدًا وماكرون سيخبره بأنه لا مساعدات قبل إجراء الإصلاحات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


 

يزور رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام باريس غداً في زياررته الرسمية الأولى للعاصمة الفرنسية منذ توليه منصبه قبل ستة شهور. ويقيم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مأدبة غداء عمل لضيفه اللبناني الذي يعرفه جيداً كما فريقه،  رئيس المستشارين السفير إيمانويل بون والمسؤولة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ماكرون السفيرة آن كلير لوجاندر. فالإثنان صديقان لسلام منذ كان ممثلاً للبنان في الأمم المتحدة، وكانا مسوؤلين في سفارة فرنسا في نيويورك.

 

 

ماكرون سيستقبل سلام في جو صداقة وحفاوة بعد أن كان  زار لبنان إثر انتخاب الرئيس جوزف عون وتعيين سلام على رأس الحكومة، والتقاه أيضاً في قصر الصنوبر. وسيكون ماكرون صريحاً مع ضيفه اللبناني لجهة مطالبته بالإسراع في الإصلاحات المصرفية، إذ ترى باريس أن هناك تباطؤاً  في ذلك لجهة توزيع  مسوؤليات الانهيار في المصارف ومن يدفع  ويتحمل المسؤوليات وتحديد الخسائر  وكيفية تسديد أموال المودعين وهل يتم التسديد في البداية للمودعين الصغار ثم  للباقين  والإجراءات التي يجب اتخاذها  والستراتيجية التي ستتبع؟

 

 

وتشير باريس إلى أنه تم تبني قانون السرية المصرفية ومن المتوقع أن يتخذ قرار حكومي الأسبوع المقبل بإعادة هيكلة المصارف، ولكنه قانون عمومي يتعلق بالمستقبل في حين ان تحديد الخسائر والبحث في المسؤوليات وتسديد أموال المودعين لم يحرز أي تقدم فيها، إذ إن البنك المركزي والحكومة لم ينجزا أي شيء بالنسبة إلى ذلك.

 

 

وسيبلغ ماكرون سلام أنه لا يمكن عقد مؤتمر لمساعدة لبنان وإعادة إعماره إذا لم يتم التقدم في هذا الموضوع لأن صندوق النقد الدولي يطالب بحل المشكلة المصرفية في لبنان وحتى الآن لم يحدث شيء .

 

أما بالنسبة إلى نشر الجيش في الجنوب بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، فالجيش أنجز الكثير في نظر باريس، لكن موضوع نزع سلاح “حزب الله” هو أيضاً مطلب فرنسي، علماً أن هناك  تفهماً  لصعوبة هذه المهمة في فرنسا، لكن القلق هو أن تعترض الولايات المتحدة على التصويت على قرار بقاء قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بضغط من إسرائيل التي ترى أن من الأفضل أن تنسحب اليونيفيل كي تسرح وتمرح قواتها في الجنوب من دون أي عائق . لكن مصادر فرنسية مسؤولة قالت لـ “النهار” إن واشنطن كانت مترددة في التجديد لليونيفيل لكنها اقتنعت بضرورة أن تبقى ولو أن التردد ما زال موجوداً، وبإمكان الإدارة الأميركية ان تعارض في النهاية إذا استاءت من تباطؤ القيادات اللبنانية .

 

إلى ذلك، ترى المصادر الفرنسية أن  لأحداث السويداء في سوريا  تأثيراً على لبنان بدأ يظهر بزعزعة الطائفة الدرزية فيه وأيضا بتعزيز حجج “حزب الله” بأن هناك خطراً، ليس فقط من إسرائيل، بل أيضا من عناصر إسلامية إرهابية سنية من سوريا.  

 زيارة سلام ستكون مهمة وستتصادف مع وجود المبعوث الأميركي توم باراك في العاصمة الفرنسية لعقد محادثات مع قياديين أكراد  من “قوات سوريا الديموقراطية” التي يدفعها الجانب الأميريكي إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم مع نظام أحمد الشرع في دمشق. ويلتقي باراك  الجمعة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، كما يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان جان ايف لودريان لوضعهما في صورة نتائج زيارته لبنان .

وكان موقع “أكسيوس” نقل عن مصادر لم يُكشف عن هويتها أن براك سيرأس اجتماعا مع مسؤولين كبار من إسرائيل وسوريا يوم الخميس.

 

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً