تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل تحسن المخاطرة والسندات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نتيجة الثانوية العامة 2025

نتيجة الثانوية العامة 2025

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، سواء في السوق المحلية أو العالمية، وذلك على خلفية تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، إلى جانب تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهي عوامل دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في أسواق الذهب والمجوهرات.

انخفاض بقيمة 10 جنيهات في السوق المحلية

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4700 جنيه، مقارنة بـ4710 جنيهات في ختام تعاملات أمس، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بحوالي 11 دولارًا لتسجل 3421 دولارًا.

وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5371 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4029 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3134 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37600 جنيه.

وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت خلال تعاملات أمس الثلاثاء بنحو 25 جنيهًا للجرام، حيث افتتح عيار 21 عند 4685 جنيهًا وأغلق عند 4710 جنيهات، فيما صعدت الأوقية عالميًا من 3399 إلى 3432 دولارًا.

السوق المحلي يسجل أسعارًا أقل من العالمية

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب في مصر تتداول حاليًا بأقل من الأسعار العالمية بفارق يتراوح بين 20 و40 جنيهًا للجرام، مرجعًا ذلك إلى توجه بعض تجار الذهب الخام نحو تصدير المشغولات إلى الخارج، ما يدفع الأسعار المحلية للانخفاض.

وأضاف أن تسعير الذهب في السوق المحلي يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية، هي: سعر الأوقية عالميًا، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، إضافة إلى حجم العرض والطلب في السوق الداخلية، وأشار إلى استقرار نسبي في سعر الدولار وضعف نسبي في الطلب على الذهب بالسوق المحلي خلال الفترة الحالية.

تفاؤل تجاري يضغط على أسعار الذهب

ساهم إعلان الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان، والذي يشمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة وتوسيع الوصول إلى الأسواق، في تعزيز التفاؤل لدى المستثمرين ودفعهم نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم، على حساب الذهب كملاذ آمن.

كما تعافى الدولار الأمريكي بعد سلسلة من التراجعات، وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، ما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وساهم في تراجع أسعاره.

وفي تطور آخر، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن مفاوضين من الولايات المتحدة والصين سيجتمعون الأسبوع المقبل في ستوكهولم، ما عزز الثقة في الأسواق وقلل من الإقبال على الذهب.

السياسة النقدية الأمريكية تحت المجهر

ورغم الأجواء الإيجابية في الأسواق، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لا تزال تؤثر على توقعات المستثمرين.

وقد جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على الفيدرالي، مطالبًا بخفض أسعار الفائدة، وداعيًا رئيس البنك جيروم باول إلى الاستقالة، كما طالب وزير الخزانة بمراجعة سياسات البنك، ما أثار مخاوف بشأن استقلالية المؤسسة النقدية.

ويُنتظر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل يومي 29 و30 يوليو الجاري، وسط توقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في ظل غياب مؤشرات قوية على تعديل السياسة الحالية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً