شهدت مدينة سبزوار شمال شرق إيران مساء يوم 21 يوليو ، احتجاجات غاضبة من قبل المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع تعبيرًا عن سخطهم من الانقطاعات المتكررة والمستمرة للكهرباء والماء. وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية مرددين هتافات غاضبة عبّرت عن نفاد صبرهم تجاه الإهمال الحكومي وسوء الإدارة.
وهتف أحد المواطنين قائلاً:
«حياة الناس تعطلت بالكامل، لا أحد من المسؤولين يجيب، وكل الوعود بقيت حبرًا على ورق.»
وقد عكست هذه الاحتجاجات الواسعة حالة الغضب العارم لسكان المدينة الذين يواجهون صيفًا شديد الحرارة دون توفر الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
ما جرى في سبزوار ليس حالة فردية، بل هو جزء من موجة واسعة من الاحتجاجات التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد نتيجة الأزمة الحادة في مياه الشرب والكهرباء. ففي العديد من المدن، يعيش المواطنون في ظروف مرهقة مع تكرار انقطاع الكهرباء وغياب المياه، مما أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية. ويشكو المزارعون من تلف محاصيلهم، بينما تعاني الأسر من انعدام أدنى مقومات الراحة. ومع ذلك، تكتفي السلطات بإطلاق الوعود والمبررات بدلًا من تقديم حلول فعلية.
وفي سياق هذه التطورات، قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية:
لم تسلم موارد المياه في البلاد، شأنها شأن سائر ثروات الوطن، من النهب والسلب على يد النظام المشؤوم لولاية الفقيه وحرس الجهل والجريمة، ما أدّى إلى كارثة العطش التي تعمّ طهران وسائر أنحاء البلاد. انقطاع المياه والكهرباء، لاسيما في حرّ الصيف اللاهب، فرض ظروفًا قاسية لا تُحتمل على أبناء الشعب المحروم، ودمّر حياة كثير من المزارعين. ويُحذر قادة النظام وخبراؤه من أزمة أشدّ في الأشهر المقبلة. إنّ الاستهلاك المفرط للمياه في الصناعات التابعة للحرس، وسوء استغلال المياه الجوفية، وبناء السدود لخدمة المجمعات الحكومية أو تلك المرتبطة بالحرس، أدّى إلى تفاقم الأزمة حتى في المناطق الغنية بالمياه. حقًا لقد دمّر الملالي الحاكمون الحرث والنسل، ولا سبيل للنجاة إلا بالانتفاض من أجل تغيير النظام، وإقامة الديمقراطية، وسيادة الشعب، والعدالة.