أثارت صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المشاركين في اجتماع مشترك بين وزيري التربية والتعليم والأوقاف خلال توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لاستغلال المساجد كـ”حضانات”، حالة من الجدل، بعد أن ظهر شبيه لوزير التعليم في نفس الكادر، مما أثار حالة من الجدل والسخرية والتساؤل أيضا.
وظهر في الصورة المتداولة شخص يشبه بشكل كبير وزير التربية والتعليم، ما دفع البعض للتساؤل حول هويته، ليتبين لاحقًا أنه موظف بوزارة الأوقاف.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف أن الشخص الذي أثار الجدل هو محمد إبراهيم حسن عرابي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم بالوزارة، وليس وزير التعليم، وأن الزاوية التي جرى التصوير منها أظهرت تقاربا كبيرا بين الوزير ومسؤول المراسم بالأوقاف.
وكان وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد مختار جمعة قد أصدر في وقت سابق قرارًا بتكليف عرابي بتسيير أعمال الإدارة العامة للعلاقات العامة، عقب عودته من تنزانيا، حيث كان يشغل منصب رئيس المجلس الإسلامي المصري.

تعاون بين وزارتي التعليم والأوقاف
وجاءت الصورة المثيرة للجدل خلال اجتماع رسمي عقده وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، بمقر وزارة الأوقاف، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين، يهدف إلى الاستفادة من المساجد في تقديم خدمات تعليمية لأطفال مرحلة رياض الأطفال قبل سن التعليم الإلزامي.
وأكد وزير الأوقاف أن دعم التعليم ومحو الأمية يمثلان أولوية للوزارة، مشيرًا إلى أهمية توظيف المساجد في ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأطفال، في ظل التحديات الرقمية الراهنة.
وشدّد الأزهري على أهمية التكامل بين الوزارتين، واستثمار الإمكانات المتاحة لبناء شخصية الطفل المصري، وغرس حب القراءة والاطلاع لديه.
من جانبه، عبّر وزير التعليم الدكتور محمد عبد اللطيف عن سعادته بهذا التعاون، موجهًا الشكر لوزارة الأوقاف على دعمها للمبادرة، ومؤكدًا حرص الوزارة على تنمية الجوانب الأخلاقية والعلمية لدى الأطفال منذ الصغر.