

هاي كورة – بدأت المقارنات تتصاعد بين الحارس الجديد لبرشلونة، خوان غارسيا، وسلفه المميز مارك أندريه تير شتيغن، خاصة بعد انتقاله مؤخرًا من إسبانيول، في خطوة تُوصف بأنها استراتيجية للحاضر والمستقبل، تعيد إلى الأذهان ضم النادي الكتالوني للنجم الألماني قبل أكثر من عقد.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن غارسيا البالغ من العمر 24 عامًا، يشكّل إضافة واعدة للفريق الأول، تمامًا كما كان الحال مع تير شتيغن الذي انضم في سن الثانية والعشرين وأصبح الحارس الأساسي في سن الـ24، بعد منافسة شرسة مع كلاوديو برافو.
أوجه الشبه والاختلاف
رغم اختلاف أسلوبيهما في بعض الجوانب، تُظهر البيانات تقاربًا كبيرًا في الأداء، خاصة من حيث التمريرات الطويلة ودقة التمرير، إلى جانب نسبة التصديات.
خلال موسمه الأخير، تصدى غارسيا لـ3.47 تسديدة في كل 90 دقيقة، مقابل 3.22 لتير شتيغن في موسمه الأول كأساسي مع برشلونة.
كما بلغت نسبة التصديات الناجحة لغارسيا 74.11%، في حين حقق الألماني نسبة 76.73%.
الاختلاف الأبرز يكمن في السيطرة على الكرات الهوائية، حيث يتفوق غارسيا، وهو ما يعزز من تنافسيته في ظل أسلوب فليك الجديد القائم على الضغط العالي والتوازن الدفاعي.
تكلفة أعلى.. وطموحات أكبر
رغم أن غارسيا كلّف برشلونة ضعف ما كلّفه تير شتيغن في 2014، إلا أن الظروف الاقتصادية والسوقية اختلفت كثيرًا.
مع رحيل فالديس، ثم تألق تير شتيغن لعقد من الزمن (بـ422 مباراة مع الفريق)، يدخل غارسيا في تحدٍ كبير لمواصلة هذا الإرث، في نادٍ اعتاد حُراس مرماه أن يكونوا أكثر من مجرد “منقذين للأهداف”، بل لاعبين أساسيين في بناء الهجمات.
كل المؤشرات تؤكد أن خوان غارسيا ليس مجرد صفقة للمستقبل، بل مشروع حارس أساسي لسنوات، يسير على خطى الألماني بثبات، وربما بطموحات تتجاوزها.