في عيد ميلادها الـ71.. سمية الألفي أيقونة درامية حاربت المرض اللعين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نتيجة الثانوية العامة 2025

نتيجة الثانوية العامة 2025

على مدار مسيرة فنية امتدت لأكثر من 4 عقود، تركت الفنانة القديرة سمية الألفي إرثًا خاصًا في عالم الفن، قدمت خلالها باقة من الأعمال المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، لتُرسّخ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات جيلها وأكثرهن تأثيرًا.

وتحتفل الفنانة القديرة سمية الألفي، اليوم الأربعاء، الموافق 23 يوليو، بعيد ميلادها الـ71، ويأتي هذا الاحتفاء تكريمًا لمسيرتها الفنية الحافلة.

نشأة سمية الألفي

وُلدت الفنانة سمية الألفي، في مثل هذا اليوم من عام 1953 بمحافظة الشرقية، وتحديدًا في قرية “أبو كبير”، ودرست  في كلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث تخصصت في قسم الاجتماع، لكنها لم تلبث أن اتجهت إلى عالم التمثيل، لتبدأ مسيرتها الفنية في منتصف السبعينيات.

وشهد عام 1976 انطلاقتها الحقيقية، من خلال مشاركاتها الدرامية على خشبة المسرح، التي فتحت لها الطريق نحو التلفزيون والسينما. وقدّمت خلال مشوارها الفني العديد من الأدوار التي حظيت بإعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، لترسخ حضورها كواحدة من أبرز نجمات الساحة الفنية.

زيجات سمية الألفي

على الصعيد الشخصي، حظيت حياة الفنانة سمية الألفي باهتمام واسع من الجمهور، لا سيما زواجها من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي دام نحو 13 عامًا، وأثمر عن ابنهما الفنان أحمد الفيشاوي.

في عيد ميلاده.. قصة زواج فاروق الفيشاوي وسمية الألفي - الأسبوع
فاروق الفيشاوي وسمية الألفي
سمية الألفي مع نجلها أحمد الفيشاوي

 كما خاضت تجارب زواج أخرى لاحقًا، من بينها زواجها من الملحن مودي الإمام، والمخرج جمال عبدالحميد، ثم الفنان مدحت صالح، وكانت فترة الزواج قصيرة جدًا.

مسيرة فنية حافلة بالتنوع والتألق

على مدار مشوارها الفني، قدّمت الفنانة سمية الألفي أكثر من 100 عمل تنوّعت بين السينما والمسرح والتلفزيون، ونجحت في ترك بصمة مميزة بفضل قدرتها الفريدة على التنقل بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية.

وتميزت بحضورها الهادئ والمؤثر على الشاشة، وأتقنت تجسيد أدوار الأم والزوجة والصديقة، ممزوجة بمزيج من الرقة والقوة، ما جعلها قريبة من وجدان المشاهد العربي.

سمية الألفي

من أبرز أعمالها التلفزيونية “ليالي الحلمية”، “الراية البيضا”، و”البوابة الثانية”، كما شاركت في عدد من المسلسلات الرمضانية الناجحة مثل “العطار والسبع بنات” عام 2002.

أما في السينما، فقد تألقت في أفلام مهمة مثل “أفواه وأرانب” و”الأقمر”، لتؤكد من خلال هذه الأدوار تنوعها الفني وقدرتها على الإبداع في مختلف الأنماط الدرامية.

سمية الألفي.. مسيرة راسخة وأيقونة لا تُنسى

في السنوات الأخيرة، ابتعدت الفنانة سمية الألفي تدريجيًا عن الساحة الفنية نتيجة ظروفها الصحية، حيث كشفت في أحد اللقاءات عن معاناتها مع مرض السرطان، لكنها واجهت التجربة بشجاعة نادرة وتمكنت من التغلب عليها، ما أثار تعاطف الجمهور ومحبيها، الذين لم يتوقفوا عن دعمها ومساندتها.

ورغم هذا التراجع النسبي في الظهور، لا تزال سمية الألفي تحتفظ بحضورها الفني المميز، وتظهر من وقت لآخر في أعمال تلفزيونية، لتؤكد أنها أيقونة درامية لا تغيب.

وفي ذكرى ميلادها الـ71، يستعيد جمهورها محطات من مسيرتها الثرية، ويعبّرون عن امتنانهم لعطائها الفني الذي امتد لعقود، متمنين لها دوام الصحة وطول العمر، وأن تبقى دائمًا واحدة من علامات الشاشة العربية التي لا تُنسى.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً