أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وشركة «بريسايت»، عن المشروع المشترك لإطلاق شركة تهدف إلى دعم برنامج تحول البنية التحتية المالية، الذي أطلقه المصرف المركزي. وتمثل هذه الشراكة الاستراتيجية إنجازاً هاماً في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز المرونة وتسخير الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب المنظومة المالية الوطنية.
شهد حفل توقيع الاتفاقية كل من خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي، ومنصور إبراهيم المنصوري، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ونائب رئيس مجلس إدارة «بريسايت»، وسيف حميد الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة في مصرف الإمارات المركزي. وقع الاتفاقية كل من إبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة «بريسايت».
ويهدف المشروع المشترك إلى تقديم خدمات وتوفير منصات تقنية سيادية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم وتعزيز البنية التحتية للأسواق المالية في دولة الإمارات. وسيؤدي هذا المشروع دوراً محورياً في تطوير وصيانة ودعم بنى تحتية متعددة للعملة الرقمية للمصرف المركزي (الدرهم الرقمي)، ومنصة الدفع الفوري (آني)، والمنظومة المحلية لبطاقات الدفع (جيون)، المشغل الوطني لبطاقات الدفع، بالإضافة إلى نظام التسوية الإجمالية الفورية، والتمويل المفتوح (نبراس).
وتعقيباً على توقيع الاتفاقية، قال إبراهيم عبيد الزعابي: «يمثل هذا التعاون خطوة استراتيجية لتعزيز مرونة وكفاءة وأمن البنية التحتية للأسواق المالية في دولة الإمارات وجاهزيتها للمستقبل، بما يدعم وتيرة التحول المتسارع للقطاع المالي. من خلال دمج برنامج تحول البنية التحتية المالية للمصرف المركزي بالخبرة التكنولوجية لشركة بريسايت، سيسهم هذا المشروع في تمكين المنظومة المالية لدولة الإمارات وترسيخ دعائم الاستقرار الاقتصادي، بما يعزز مكانة الدولة كمركز مالي عالمي».
من جانبه، أكد توماس براموتيدهام، على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية قائلاً: «يمثل هذا المشروع المشترك قفزة نوعية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في صميم البنية التحتية المالية لدولة الإمارات، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار، وتعزيز المرونة، وضمان التطور السلس للأنظمة المالية الحيوية».