أكد حارس مرمى اتحاد كلباء، سلطان المنذري، أنه شعر بحزن شديد لعدم اختياره ضمن صفوف المنتخب الوطني خلال الموسم المنصرم من دوري أدنوك للمحترفين، على الرغم من تحقيقه أرقاماً مميزة، أبرزها تصدره قائمة الحراس الأعلى تصدياً للكرات، وحلوله في المراكز الأولى بالعديد من الاستفتاءات التي أُجريت عقب كل جولة.
وشدد المنذري في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» على أن هذا الأمر لم يؤثر فيه سلباً، بل يعزز من ثقته بنفسه، مؤكداً: «سأعود أقوى، وأتطلع إلى الانضمام مجدداً إلى المنتخب الوطني قريباً».
وكشف المنذري عن مشاركته السابقة مع المنتخب الوطني في «خليجي 23» عام 2017، مضيفاً: «كنت موجوداً ضمن القائمة، لكن لم أشارك في أي مباراة، بسبب تألق الحارس خالد عيسى آنذاك، ومع ذلك لعبت بشكل أساسي مع منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي».
وتابع: «أعتبر المدرب الحالي للمنتخب الوطني، الروماني أولاريو كوزمين، ثاني أفضل مدرب قاد المنتخب الوطني بعد المدرب مهدي علي، الذي يأتي في المرتبة الأولى، وكنت أتمنى اللعب تحت قيادته، لكنني كنت صغيراً في السن عندما كان يقود المنتخب الوطني».
تحديات
تحدث المنذري عن أصعب التحديات التي تواجه حراس المرمى، قائلًا: «من أصعب الأمور بالنسبة لحارس المرمى جلوسه فترة طويلة على مقاعد البدلاء، لكنني كنت دائماً متفائلًا بالحصول على فرصة اللعب أساسياً، رغم بقائي على الدكة مواسم عدة».
وأضاف: «الحارس هو الأكثر صبراً بين زملائه، نظراً لقلة مشاركاته، ورغم ذلك نرى الحراس الاحتياطيين يدعمون الحارس الأساسي بشكل كبير. كما أن الحراس أكثر عرضة للإصابات، بسبب الاشتراكات الكثيرة مع المهاجمين، أو الارتطام بالعارضة، وغالباً ما تكون إصاباتهم طويلة الأمد، لذلك عليهم أن يتحلوا بصبر استثنائي».
حزن وفرح
واسترجع المنذري لحظات من مسيرته الرياضية، قائلاً: «من أكثر اللحظات التي أحزنتني، خسارة نادي الوصل في نهائي كأس رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي خلال موسم 2016-2017، وعدم تتويجي بأي لقب مع الفريق».
وتابع: «أما اللحظة الأسعد فكانت تتويجي مع العين بلقب دوري أبطال آسيا 2024، كما أن انتقالي إلى صفوف اتحاد كلباء شكّل محطة إيجابية في مسيرتي، كونه منحني فرصة الابتعاد عن مقاعد البدلاء».
الحارس رقم «1»
أعرب المنذري عن ثقته بقدراته، وقال: «أعتبر نفسي الحارس رقم واحد في الدولة حالياً، وهذا ليس غروراً، بل نابع من ثقة كبيرة بنفسي، وهناك مجموعة مميزة من الحراس، أبرزهم حمد المقبالي (شباب الأهلي)، عادل الحوسني (الشارقة)، خالد عيسى (العين)، علي خصيف (الجزيرة)، وخالد السناني (الوصل)».
وأضاف: «اختياري من قبل موقع (سوفا سكور) العالمي كأفضل حارس في دوري أدنوك الموسم الماضي، شكّل دفعة معنوية كبيرة لي، وزاد من إيماني بأنني قريب من العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، وهو هدفي الأول».
وعن قدوته في مركز الحراسة، قال المنذري: «كنت أعتبر الحارس الإيطالي بوفون قدوتي في بداية مسيرتي، أما الآن فأرى أن السلوفيني يان أوبلاك، حارس أتلتيكو مدريد، هو الأفضل عالمياً».
وأضاف: «أشجع نادي مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني».