ما هي الأسباب وراء قرار جيش الاحتلال تقليص قواته على جميع الجبهات؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن حيثيات وأسباب قرار رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير “الصعب” بتقليص حجم القوات في قطاع غزة والضفة الغربية والحدود مع سوريا ولبنان.

ونوهت إلى أن حالات اجتماعية واضطرابات نفسية يُعاني منها جنود قوات الاحتياط وعائلاتهم، إلى جانب الإرهاق وسوء وضع المعدات العسكرية وحالات الانتحار؛ “بعض أسباب وعوامل قرار زامير”.

زامير: ندفع ثمنًا باهظًا والقتال في غزة من أكثر المعارك تعقيدًا

وقالت إذاعة الجيش: “القرار لم يكن خياراً، بل فرضته الضرورة، في وقت لا تقوم الحكومة بتوسيع التجنيد إلى فئات أخرى من المجتمع”.

وأضافت: “العديد من الجنود يروون عن حالات طلاق متزايدة، وأطفال يعانون من اضطرابات نفسية ويُخرجون من الأطر التعليمية، وجنود احتياط أنفسهم يدخلون في اكتئاب أو حالات نفسية صعبة”.

ونقلت الإذاعة العبرية عن قادة كتائب في جيش الاحتلال قولهم: “لو طلب منا الآن استدعاء الكتيبة لجولة جديدة، لا نعرف حتى من أين نبدأ بالعثور على الجنود”.

وأردفت الإذاعة: “الإرهاق لا يقتصر على الجنود، بل طال حتى الضباط والقادة. مؤخرًا، أحد قادة الكتائب طلب إنهاء خدمته بسبب الإرهاق، وزوجته هددته بالطلاق. تم إعفاؤه، ومعه تم تفريغ كتيبته بالكامل”.

ولفتت النظر إلى أن قوات الاحتياط في جيش الاحتلال تولت المهام على حدود سوريا ولبنان بنسبة 100%، وذلك “بينما كان الجيش النظامي داخل غزة في عملية عربات جدعون”.

واستدركت: “حتى على الحدود المتوترة مع لبنان وسوريا، كان نظام المناوبة أسبوع أسبوع”.

وصرح أحد جنود الاحتياط لإذاعة الجيش بأن: “قائد الكتيبة أخبرنا منذ البداية أن الدوام سيكون أسبوعاً مقابل أسبوع، بشرط أن تكون نسبة الحضور كافية. كنا نعرف أنه لولا ذلك، لما حضر أحد”.

ونبه جندي احتياط في سلاح المدرعات، بعد أن أنهى دورته الرابعة في خان يونس إلى أن “المعدات أصبحت سيئة جداً”. مؤكدًا: “نُدفع للمعركة بآليات معطلة، بينما تُعاني وحدات الصيانة من نقص في الأفراد”.

حاخام التيار اللتواني يُصعد ضد التجنيد: لا امتثال لأوامر الجيش تحت أي ظرف

وتابع: “جرافات D9 الضرورية لأي هجوم مُعطلة ولا أحد يصلحها. هذه ليست رفاهية، بل انعدام للخيارات”.

وقال ضابط آخر في إحدى وحدات المدرعات إن لديهم نقصاً في الدبابات. وأورد سائق احتياط على الحدود السورية أنهم “لا يملكون مركبات مناسبة لمهام الأمن الجاري، ويضطرون لاستخدام ما هو متاح، إذا لم يكن في ورشة الإصلاح”.

وأوضح ضابط في لواء احتياط تابع لوحدات نخبة على الحدود فلسطين المحتلة الشمالية: “النتائج العملياتية واضحة، عدد أقل من الجنود يسيطر على نفس المساحات، فراغات أكبر بين القوات على السياج، عدد أقل من العمليات الهجومية، وضغط أكبر على من يحضر”.

وذكرت الإذاعة العبرية: “المواطنون الإسرائيليون قد لا يشعرون بالخطر، لكن جنود الاحتياط يعيشونه يومياً، من تحدث مع جنود احتياط مؤخراً يعرف أن الوضع ليس حالة فردية بل حالة واسعة الانتشار”.

انتحار 18 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العام وسط تكتم على الأرقام الحقيقية

واستطردت: “رغم ذلك، هناك من في الحكومة يصرّ على تجاهل الواقع ويطالب الجيش بالاستمرار. لكن الحقيقة لا يمكن إنكارها؛ الضغط موجود في كل وحدة وكل جبهة”.

وصباح أمس الإثنين، أوردت إذاعة جيش الاحتلال، أن رئيس أركان الاحتلال إيال زامير اتخذ قرارًا بتقليص قوات الاحتياط في قطاع غزة والضفة الغربية والحدود الفلسطينية اللبنانية والسورية.

وقالت إذاعة الجيش، إن “زامير” قرر تقليص عدد قوات الاحتياط بنسبة 30%، بسبب الضغط والعبء الثقيل الواقع عليها.

وخلال الشهور الماضية، اتسعت ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في “إسرائيل”، سواء النظامية أو ضمن قوات الاحتياط، بينما يلتزم الجيش الصمت، حيث تفرض الرقابة العسكرية حظر نشر أعداد الرافضين للخدمة والعودة إلى القتال في حرب الإبادة في غزة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً