اعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بأن الحرب الجارية في قطاع غزة تعد من أكثر العمليات العسكرية تعقيدًا التي خاضها الجيش الإسرائيلي في تاريخه، مشيرًا إلى أن الجيش “يدفع ثمنًا باهظًا” في سبيل تحقيق أهدافه، وفي مقدمتها “إعادة الأسرى وانهيار حركة حماس”.
جاءت تصريحات زامير خلال اجتماع عسكري موسع عُقد مؤخرًا لتقييم الأوضاع الاستراتيجية، بمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة وهيئة الأركان العملياتية، حسبما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
تحديات اليومية
وأكد زامير أن قوات الجيش، النظامية منها والاحتياطية، تعمل يوميًا في غزة على جبهات الهجوم والدفاع، مضيفًا: “القيادة الجنوبية تواصل إدارة العمليات بكفاءة، رغم الواقع المعقد”.
وأشار إلى أن “التحقيقات حول سير الحرب والمناورة البرية في القطاع ستبدأ قريبًا لاستخلاص الدروس”.
الجيش يتحرك على جبهات متعددة
وشدّد على أن التحديات لا تقتصر على غزة فقط، بل تمتد إلى جبهات أخرى، وقال: “نعمل على إضعاف القدرات الاستراتيجية من سوريا وحزب الله، ونحافظ على حرية عملنا في هذه الساحات، كما نواصل عملياتنا ضد الإرهاب في الضفة الغربية دون توقف”.
وأكد أن الجيش مطالب بأن يكون “جاهزًا لحملة واسعة وطويلة المدى، مع القدرة على العمل هجوميًا ودفاعيًا في آنٍ معًا، وفي بيئة أمنية متغيرة ومعقدة”.
الحملة ضد إيران مستمرة
في ختام كلمته، وجه زامير رسالة تحذير واضحة إلى طهران، قائلًا: “إيران والمحور الذي تقوده أمام أعيننا، والمعركة ضدها لم تنتهِ بعد”.
وتُعد هذه التصريحات مؤشرًا على توجه إسرائيل نحو استمرار التصعيد في غزة، إلى جانب إبقاء الضغط قائمًا على الجبهات الشمالية والشرقية، وسط بيئة إقليمية تزداد تعقيدًا.