تخطط إندونيسيا لتوقيع عقد هندسة ومشتريات وإنشاءات بقيمة 8 مليارات دولار مع شركة كيه بي آر (KBR Inc) الأميركية، لبناء 17 مصفاة نفطية صغيرة الحجم، بحسب عرض رسمي لوزارة الاقتصاد الإندونيسية.
وكشف وزير الاقتصاد الإندونيسي أيرلانغا هارتارتو، الذي قاد مفاوضات الصفقة، عن المشروع خلال لقاء مغلق مع قادة الأعمال في جاكرتا، وأكد المصدران أن العقد كان جزءاً من العرض التقديمي الذي راجعته وكالة رويترز.
صفقات استراتيجية تشمل الطاقة والطيران
العرض الرسمي أشار كذلك إلى مشروع محتمل بقيمة ملياري دولار لاستثمار استراتيجي في إنتاج الأمونيا الزرقاء بولاية لويزيانا الأميركية، تقوده مجموعة إندوراما الإندونيسية، إلا أن المشروع مرهون بالحصول على حوافز ضريبية أميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أن إندونيسيا ستشتري 50 طائرة من شركة بوينغ، ضمن اتفاقيات طيران بقيمة 14.4 مليار دولار مع شركات أميركية.
34 مليار دولار.. إجمالي قيمة الصفقات المتوقعة
تشير التقديرات الرسمية إلى أن إجمالي قيمة الصفقات التجارية والاستثمارية بين إندونيسيا والولايات المتحدة قد يصل إلى 34 مليار دولار، ما يعكس السعي الحثيث من جاكرتا لتكون من أوائل الدول التي تبرم اتفاقاً تجارياً متقدماً مع واشنطن.وأكد العرض التقديمي أن إندونيسيا «ترحب بزيادة الأعمال والاستثمارات الأميركية من أجل خلق الوظائف، ونقل التكنولوجيا، ودعم مشاريع التنمية الوطنية ذات الأولوية».
تأثير اقتصادي وتحفيز للاستثمار الصناعي
ووفقاً للتوقعات الحكومية، فإن خفض الرسوم الجمركية قد يسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي لإندونيسيا بنحو 0.5 نقطة مئوية، كما يتوقع أن يشجع على انتقال الصناعات الإقليمية إلى الأراضي الإندونيسية.العرض أشار كذلك إلى أن شركتي أبل وجنرال إلكتريك الأميركيتين ستكونان من بين المستفيدين من تخفيف شروط المحتوى المحلي المفروضة على معدات تكنولوجيا المعلومات والأجهزة الطبية الأميركية.وتنص قوانين إندونيسيا على وجوب تصنيع نسبة معينة من مكونات المنتجات داخل البلاد، وهو ما كان يشكل عقبة أمام دخول بعض الشركات الأجنبية، مثل شركة أبل التي تم حظر بيع هاتف iPhone 16 فيها العام الماضي، قبل أن يُرفع الحظر بعد إعلانها خطة استثمارية بأكثر من 300 مليون دولار.